تفرج مديريات التربية لولاية العاصمة شرق ووسط وغربن على قوائم الناجحين في مسابقات التوظيف للالتحاق برتبة أستاذ في الأطوار الثلاث غدا الأربعاء ويوم الخميس على أقصى تقدير، بعد أن فرغت من كل مراحل "التحقيق المدقّق" على مستوى متفشيات الوظيفة العمومية، والتي تسببت في تأخير نشر قوائم الناجحين بالعاصمة التي كانت الاستثناء مقارنة بباقي ولايات الوطن.
وأفادت مصادر جد موثوقة، لـ"الإخبارية"، أن مديرية الوظيفة العمومية فرغت من عملية التحقيق المدقق لملفات الناجحين في مسابقة التوظيف للالتحاق برتبة أستاذ في أحد الأطوار التعليمية الثلاثة، حيث تم دراستها حالة بحالة، مشيرة أن التدقيق شمل الشهادات الجامعية أين تم مراسلة الجامعات للتحقق من حصول المترشح عليها، إضافة إلى مراسلة البلديات للتحقق من شهادة الإقامة وعنوان المترشح.
وأوعز مصدرنا تأخر الإعلان عن نتائج المسابقات، إلى عمل مفتشيات الوظيفة العمومية المُشار إليها سلفا، وهذا تفاديا لأي خلل قد يحدث، خاصة وأنه قد انتحرت العام الفارط أحد الناجحات المنحدرة من ولاية سيدي بلعباس بعد أن سحبت مصالح الوظيفة العمومية منها المنصب لأنها تقيم خارج العاصمة، إلى جانب ذلك ـ تضيف ذات الجهة ـ فإن التأخر كان أيضا بسبب الملفات الكثيرة للمترشحين بالعاصمة خلافا للولايات الأخرى التي كانت كوطة المترشحين بها أقل نوعا ما.
وفي الأخير، فقد يتأكد المترشحين الناجحين في مسابقة التوظيف للالتحاق برتبة أستاذ في أحد الأطوار التعليمية الثلاثة من أسمائهم من خلال القوائم التي تنشر مصالح مديريات التربية الثلاث للعاصمة، غدا الأربعاء أو الخميس على أقصى تقدير، حسب المصدر ذاته.
هذا وكما هو معلوم فإن نشر قوائم الناجحين في مسابقات التوظيف ، تتوقف على عمل هيئة مفتشيات الوظيفة العمومية، التي تتكلف بالرقابة الآنية، بعد أن تنهي مديريات التربية للولايات دراسة ملفات المترشحين، وتسليم المحاضر التقنية لمتفشيات السالف ذكرها، والتي تأخذ وقتها الكافي في رقابتها حيث تستغرق العملية نفس الوقت الذي استغرقته عملية دراسة الملفات من قبل مديريات التربية وهي 45 يوما، لكي تكون الرقابة "دقيقة" و"عادلة"، تجنبا لأي اختلالات وإجحاف في حق المترشحين، وتفاديا للاحتجاجات التي تنشب سنويا.
إرسال تعليق